و أنا كذلك أستقر على رأيك ،لأنني أولا و قبل كل شيء أعجبت بفنيات لاعبينا و طريقة لعبهم خاصة الجدد منهم ، وتفاعلت معها بحماس و سعادة شديدين أما فيما يخص الأهداف فقد كان عيبنا في عدم ايصال الكرات إلى محور الهجوم و إذا وصلت تضيع بسبب عدم محافظة اللاعبين على مراكزهم كعبد القادر غزال الذي يصعد و يترك جبور وحده ، هذا الأخير كلما جاءته فرصة مواتية يبحث فيها عن غزال لا يجده فيضطر لمماطلة اللعب و محاولة الاحتفاظ بالكرة إلى حين عودة غزال لكنه لا ينجح ،لأن الدفاع يجتمع حوله و يأخذها منه لهذا تعب مبكرا و اضطر سعدان إلى استبداله بصايفي الذي كان الكارثة الكبرى و "حشمنا قدامهم" بتصرفاته العدوانية و نرفزته التي تلقى بسببها إهانة من الحكم الذي نبهه إلى ضرورة احترام شارة القائد في ذراعه ،حيث من المفروض أن مهمة القائد هي تهدئة رفقائه و حملهم على التحكم في أعصابهم و ليس العكس...أما بالنسبة للدفاع فقد أكد حليش لمراسل الجزيرة الرياضية محمد الوضاحي أنه لم يكن يثق في المدافعين الجدد لأنه لا يعرفهم جيدا كما بوقرة و عنتر يحي، خاصة أمام المردود الضعيف الذي قدمه بلعيد ، و لهذا شاهدناه يقوم بالمهمة و حده و يجري و يقفز يمينا و شمالا و ما زعزع ثقته أكثر وبعث عدم الأطمئنان على المرمى هو المستوى الذي قدمه شاوشي و الأخطاء الفادحة التي ارتكبها.....كل هته الأخطاء وجدت مبررات منها تركيز سعدان على تحقيق الانسجام بين الركائز الأساسية في الفريق و اللاعبين الجدد و كدا ايجاد و محاولة التعرف على البدائل التي قد تعوض الاساسيين دون أن يلاحظ أي فراغ على غرار بلحاج الذي وجد ظله مصباح و منصوري الذي يهدد لحسن مكانته إضافة إلى قديورة و بودبوز الذي رغم دخوله مرتبكا و كذا خجولا بعض الشيئ الا انه أبهر بفنياته و ذكرنا بمراد مغني الفنان...لكني أعتقد بنسبة 80بالمئة أن سعدان فعل ذلك متعمدا لتظليل الجواسيس الذين حضروا لرصد الخضر و خصوصا الجدد الذين لا يعرفونهم ...فإذن دائما سعدان يضعك في حيرة من أمرك
بغموضه و تطميناته و تراه واثقا جدا مما يفعل حتى لا يدع لك المجال لتنتقد و تبقى فقط مترقبا للقادم و عساه ان يكون خيرا إن شاء الله ولا يخيبنا بعد ما علقنا هته الآمال العريضة عليه و على الفريق ككل...غير أني سمعت أن أنصار الخضر أضحوا مزعجين في ظل حماسهم الزائد، حيث لم يسمحوا للاعبين بالراحة في الفندق الذي نزلوا فيه في ايرلندا حيث راحوا يطلقون العنان لأغاني الخضر أمام الفندق و أبواق السيارات لم تتوقف كذلك مما أثار حفيظة اللاعبين وحتى الحاج روراوة و المدرب سعدان ،حيث وصل ببعضهم إلى الحجز في الفندق نفسه باعتباره لم يكن مخصصا للخضر فقط و صعدوا حتى إلى غرف اللاعبين و حرموهم من القيلولة و تناولوا حتى الغذاء معهم مما أغضب اللاعبين كثيرا من تصرفاتهم اللا مبالية و التي وصلت حد الوقاحة
لكن لاحترامهم لمشاعرهم لم يتجرأوا على صدهم"بالدارجة ما بغاوش يقزعوهم" و ضحوا براحتهم لتلبية رغباتهم فلم يركزوا و لم يستطيعوا التغلب على ضغط المبارات و هذا هو العيب الذي يجب أن يتفطن إليه الانصار حتى لا يلوموا اللاعبين فيما بعد على مردودهم....