تحدث، أمس، الناخب الوطني رابح سعدان
عبر أمواج الإذاعة الوطنية بإسهاب عن الإصابات التي تعاني منها التشكيلة الوطنية بانغولا، وأكد أنه بدأ يحضر الحارس الثاني محمد أمين زماموش قصد تعويض الحارس الأساسي شاوشي الذي يعاني من إصابة على مستوى الظهر وإمكانية غيابه عن مباراة ربع النهائي أمام أفيال كوت ديفوار تضاعفت، كما أكد أن المنتخب الذي سيفوز من المواجهة التي ستجمع بين المنتخبين الجزائري والايفواري سيكون في النهائي.
ففي تدخل لشيخ المدربين أمس عبر أمواج الإذاعة الوطنية أمس قال: "للأسف الحارس شاوشي يعاني من آلام على مستوى الظهر و80 من المائة سيكون غائبا أمام المنتخب الايفواري ولا يمكنني المجازفة به، خاصة وأن منصبه حساس جدا ولا يمكن إقحام حارس يعاني من آلام أو إصابة"، وتأسف الناخب الوطني على غياب الحارس الأول الذي أكد في العديد من المرات أنه اكتسب ثقة كبيرة في النفس بعد مشاركته في المباراة الفاصلة أمام المنتخب المصري بأم درمان وتأسف على الإصابات التي أصبحت تعيق عمله في كل مرة بعد إصابة الحارس قاواوي ومغادرته التربص نحو فرنسا لإجراء عملية جراحية، قبل أن يشد الجناح الأيسر ياسين بزاز هو الآخر الرحال نحو فرنسا لتلقي العلاج، إضافة إلى إصابة نجمي المنتخب صايفي ومغني، ولعل الخبر الوحيد المفرح هو عودة المدافع القوي عنتر يحيى بعد تماثله نهائيا للشفاء من الإصابة التي تعرض لها منذ أكثر من شهرين.
"حضرنا زماموش ليكون الحارس الأساسي هذا الأحد"
وأضاف مدرب "الخضر" أنه من حسن الحظ أن شاوشي أحس بالآلام قبل أيام معدودة عن المواجهة المصيرية غدا الأحد أمام المنتخب الايفواري وقال: "لقد بدأنا بتحضير الحارس زماموش ليكون الحارس الأساسي هذا الأحد أمام المنتخب الإيفواري ومن حسن حظنا أنه لدينا الوقت الكافي لنحضر زماموش لأنها مباراة صعبة للغاية وليس من السهل الإعتماد على أي لاعب ساعات قليلة قبل المواجهة، ليدنا طاقم كامل يقوم بعمله على أكمل وجه مع الحارس زماموش وشخصيا لدي الثقة الكاملة في هذا الحارس وأنتظر منه أن يقدم مردودا طيبا في المباراة، وحسب اعتقادي فإنها الفرصة المواتية أمام زماموش حتى يؤكد على إمكاناته بعد أن تألق في البطولة مع فريقه الحالي العميد".
"مغني يعاني من الآلام وصايفي لن يكون ضمن البدلاء"
أما فيما يخص بقية اللاعبين المصابين، فقد أكد المدرب الذي قاد المنتخب الجزائري إلى المونديال للمرة الثالثة في تاريخه، أنه سيكون مضطرا لعدم استدعاء المهاجم صايفي خلال مواجهة الدور ربع النهائي هذا الأحد بسبب عدم تماثله نهائيا للشفاء من الإصابة التي يعاني منها، خاصة بعد أن عجز عن إكمال الحصة التدريبية أمس الأول، وقد تأسف سعدان كثيرا لغياب صايفي عن التشكيلة الوطنية كونه يرى فيه المهاجم الحقيقي للخضر القادر على تشكيل الخطر الحقيقي أمام مرمى أي منتخب، وبخصوص وسط ميدان نادي لاتزيو الايطالي مراد مغني فقد قال الناخب الوطني: "مغني لازال هو الآخر يعاني من آلام الإصابة ولكن إلى حد الآن لم نقرر إن كان سيلعب المباراة أم لا، عليّ أولا الحديث مع الطاقم الطبي للمنتخب للوقوف على مدى جاهزية اللاعب ومدى خطورة إصابته".
"الهجوم لا زال أمامه عمل كبير وزياية لم يقنعني"
وفي إجابة له عن سؤال يخص المهاجمين الذين لم يسجلوا أي هدف حد إلى حد الآن، والهدف الجزائري الوحيد في الدور الأول سجل من قبل المدافع حليش، حاول الناخب الوطني الدفاع عن مهاجميه، حيث أكد أن الهجوم يخلق الفرص إلا أن الفعالية غير موجودة أمام المرمى، وقال أن عملا كبيرا في انتظار المهاجمين وأنه يركز كثيرا في عمله مع لاعبي الهجوم خلال الحصص التدريبية وأضاف: "في مباراتنا أمام المنتخب الانغولي خلق المهاجمون عدة فرص حقيقية أمام مرمى أنغولا، إلا أن الفعالية لم تكن موجودة ربما بسبب التسرع أو سوء التركيز"، أما فيما يخص الهداف عبد المالك زياية فقد أكد سعدان أن الأخير لم يقنعه خلال التدريبات وهو ما جعله لا يعتمد عليه في الكثير من المرات: "في الحقيقة لقد فاجأني كثيرا زياية خلال الحصص التدريبية، لم يقنعني تماما ومازال عمل كبير في انتظاره" قال مدرب "الخضر".
"عنتر سيكون ضمن قائمة 18 واللاعبون في فورمة عالية"
كشف مدرب "الخضر" رابح سعدان، أن المدافع القوي عنتر يحيى سيكون ضمن قائمة 18 لاعبا الذين سيستدعيهم لمواجهة الأفيال الإيفوارية غدا الأحد وأضاف: "اللاعبون في فورمة عالية، معنوياتهم مرتفعة جدا وتحذوهم رغبة كبيرة في الفوز في هذه المواجهة، وفي نظري لا يوجد أي شيء مستحيل في كرة القدم وكل شيء ممكن خاصة إذا حضرت العزيمة والإرادة وهو ما يتوفر عند لاعبينا، أما فيما يخص عنتر يحيى فقد شفي من الإصابة واندمج مع المجموعة ويتدرب بصفة عادية مع زملائه لذلك فإنه سيكون معنا في مواجهة المنتخب الإيفواري ولكن في مقعد البدلاء".
"إذا فزنا على كوت ديفوار سنبلغ النهائي"
ولم يخف سعدان رغبته الكبيرة في الفوز على منتخب الأفيال في مواجهة الدور ربع النهائي، وأكد أنه في حال قهر المنتخب الايفواري القوي في مواجهة الغد فإنه سيبلغ الدور النهائي مع "الخضر"، وفي المقابل أكد الناخب الوطني أن المباراة صعبة للغاية على اعتبار أن المنتخب الايفواري يملك لاعبين ذوي مستوى كبير وينشطون في أكبر النوادي الأوروبية: "المنتخب الإيفواري بلغ الدور النهائي في دورة 2006 والدور نصف النهائي في دورة 2008 وتأهل إلى نهائيات كأس العالم في الدورة السابقة ومتأهل في هذه الدورة، كما أنه لم ينهزم في أي مباراة خلال التصفيات وحتى في "الكان" وهذا يعني أنه منتخب قوي ويملك فنيات كبيرة وهدفه في هذه البطولة الكأس الإفريقية، كما أنه منتخب مستقر واللاعبون يعرفون بعضهم البعض جيدا على اعتبار أنهم تكونوا معا وهذا هو سر نجاحهم".
"الحارس الايفواري نقطة ضعف الأفيال"
وأضاف المدرب الوطني أن حارس المنتخب الايفواري هو نقطة ضعف الأفيال وعلى لاعبيه الاستثمار في هذه النقطة وذلك بتهديد مرماه في مناسبات كثيرة، وفي المقابل أكد أن الخط الخلفي للمنتخب الايفواري قوي جدا رفقة لاعبي الهجوم، وأوضح أن لاعبي المنتخب الايفواري يتمتعون بالبنية الجسدية القوية وهي سر قوتهم بحيث يشكلون خطرا على أي دفاع حتى بدون كرة وهو ما ركز عليه الناخب الوطني خلال تدريبات الأفناك قبل مواجهة الغد.
"لا يوجد نار داخل المنتخب والأجواء رائعة بين اللاعبين"
وفي ختام حديثه الإذاعي، أكد الناخب الوطني أن الأجواء رائعة جدا بين اللاعبين ويقضون أوقاتا ممتعة معا، كما أكد أن الاستقرار هو سر نجاح "الخضر"، وأضاف أنه سعيد جدا برد فعل اللاعبين عقب الهزيمة أمام المنتخب المالاوي، وقال أيضا: "لا توجد نار داخل المنتخب الوطني، الظروف كلها جيدة سواء بين اللاعبين أو مع الطاقم الفني، فغرفتي في الفندق دائما مفتوحة لكل اللاعبين الذين دائما ما أتحدث معهم سواء قبل المباراة أو بعدها، كما أنهم لا يشعرون بالملل لأن كل وسائل الترفيه موفرة لديهم فالأجواء عائلية بينهم وكل المشاكل زالت خاصة بعد الفوز على المنتخب المالي القوي".