استبعد مسؤول أميركي في مكافحة الإرهاب حدوث هجوم إرهابي أدى إلى اختفاء الطائرة التابعة لشركة الطيران الماليزية، ما يتناقض نوعاً ما مع تصريحات وزير النقل الماليزي، الذي أعلن أن سلطات بلاده تحقق باحتمال أن تكون هناك شبهة بعمل إرهابي بحادث الطائرة.
فقد ذكرت وسائل إعلام أميركية أن مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي"، سوف يرسل فريقاً من الخبراء والمحققين لمساعدة الفريق المكلف التحقيق في اختفاء الطائرة الماليزية.
مسؤول أميركي يستبعد "الإرهاب"
واستبعد مسؤول أميركي في مكافحة الإرهاب، في تصريح لصحيفة "لوس انجلوس تايمز" احتمال وقوع هجوم على الطائرة، وقال إنه "ليس هناك ما يدل على حدوث هجوم إرهابي".
ومع ذلك، صرح مسؤولون أميركيون للصحيفة ذاتها أنهم يحاولون تحديد ما إذا كانت هناك فرضية إرهابية تفسر اختفاء طائرة البوينغ 777 بعد إقلاعها من مطار كوالالمبور السبت وعلى متنها 239 شخصاً.
فقد قال مسؤول رفيع المستوى في "أف بي آي" إن 3 على الأقل من الركاب أميركيو،الأمر الذي يسمح لنا بالمشاركة الأميركية في التحقيق في القضية، لكنه أضاف أن "ما حدث يبقى لغزاً حتى الآن".
وقال المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي "نحن مستعدون لتقديم مساعدة في حال الضرورة".
ماليزيا.. شبهة إرهاب
وكانت السلطات الماليزية أعلنت أنها تحقق في احتمال أن تكون هناك علاقة للإرهاب بحادث الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية.
وأوضح وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين أن أجهزة الأمن الماليزية بدأت التحقيق في هذه الفرضية بعدما اكتشفت أن اثنين من ركاب الطائرة كانا يحملان جوازي سفر أوروبيين مسروقين، الأمر الذي يعزز فرضية العمل الإرهابي.
وقال "في الوقت نفسه، بدأت أجهزتنا الاستخبارية بالعمل وبالطبع تم إبلاغ وحدات مكافحة الإرهاب... في كل الدول المعنية".
احتمالات أخرى
من ناحية ثانية، أعلن قائد سلاح الجو الماليزي أن السلطات الماليزية تدرس "احتمال" أن تكون الطائرة المفقودة قد حاولت العودة ادراجها.
وقال الجنرال رودزالي داوود إن "هناك احتمالاً بأن تكون الطائرة قامت بالتفاف وخرجت عن مسارها"، مشيراً إلى معلومات جمعها الرادار.
وأضاف أن "أحد الاحتمالات هو أن تكون حاولت العودة إلى كوالالمبور".
فرنسيون وأميركيون وأستراليون
ومع أن وزير النقل الماليزي قال إن اثنين من الركاب كانا يحملان جوازي سفر أوروبيين مسروقين، إلا أن المعلومات تشير إلى أن الرحلة "أم أتش 370" كانت تقل 227 مسافراً من 14 جنسية، بينهم 4 فرنسيين و3 أميركيين، وطاقم من 12 شخصاً.
وأوضحت الشركة الناقلة أن بين هؤلاء الركاب 153 صينياً و38 ماليزياً و7 إندونيسيين و6 أستراليين و4 فرنسيين، بينهم 3 من طلاب المدرسة الفرنسية في بكين، و3 أميركيين.