بسم الله الرحمـــــن الرحيم
في هذا الموضوع ومهما كنا نحن كجزائريين ومهما بلغ تعلقنا بهوس كرة القدم ومهما بلغنا قوة المحاربين ...لكن في نفس الوقت لن نكون إنتحاريين نتقل كأنصار لمتابعة فريقي المفضل الذي يمثل المدينة التي أسكن فيها أو الجهة التي أعيش فيها فأذهب إلى الملعب الفلاني في رحلة مفخخة ومليئة بالأحداث الدامية ربما قد لا أرجع إلى عائلتي أو إلى أمي التي هي الوحيدة الخاسرة من أجل فريقي
وليس النادي الذي في بعض الأحيان لا يكلف مسؤولوه حتى العناء لتعزية عائلتي..وهنا لا أتحدث عن السفريات التي نقوم بها من أجل المنتخب الوطني لأن المنتخب حالة خاصة تدخل فيها عدة إعتبارات...ولكن هنا أتكلم خصيصا عن الأندية فإن كان من حقنا وواجبنا مناصرتهم في ميداننا ولكن لا أحد يجبرنا عن مناصرتهم في ميادين أخرى فتكون رحلة شبيه بعملية إنتحارية لأننا سنواجه المصائب والجحيم في الملاعب الأخرى وهنا لست أعني ملعبا على حساب الملاعب الأخرى بل أقولها صراحة كل الملاعب الجزائرية فيها مغامرة قد تنتهي بموتك وبعيد عن عائلتك
....كيف لشباب لا يعمل ولا يجد أي مصروف التنقل فيقوم المستحيل ويبيت في الخلاء أمام باب الملعب في الكارتون وفي الصباح يتصارع من أجل التذاكر للدخول ويرشق بالحجارة ويكون عرضة للسرقة ولا يجد الأكل والشرب طيلة السفرية وينتهي اللقاء في المساء أو الليل ويبدأ رحلة العودة بكل ما تعني من تمهبيل وربما يخسر فريقك وتقوم بأعمال الشغب وتحبس في السيلون من أجل لاعبين يستحمون ويضعون الجالفبطال ولك عائلة تحتار عليك ولك أب وأم وإخوة .....................لست هنا لأحرم مشاهدة الكرة
ولكن يوم تكون الكرة فعلا....ملاعب بجانب عمارات ...أحياء شعبية...مخدرات...لصوص....تزوير تذاكر....سيوفا.....وين راك رايح حبيبي
ويتقاضون أتعاب اللقاء ويبتون في 5 نجوم سواءا رابحين أم خاسرين....لا يجب أن نقلد أوروبا في هذه الأمور فلهم كل الظروف للتنقل والأمن ويقومون بهذا لأنهم شبعو الدنيا ...أما أنت