في البطولة الثالثة على التوالي ، شق أفيال كوت ديفوار طريقهم في الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية بثبات ودون عناء ليجد الفريق نفسه في مواجهة المنتخب الجزائري العنيد بدور الثمانية للبطولة السابعة والعشرين المقامة حاليا في أنجولا.
وحالف الحظ المنتخب الجزائري بشكل كبير في الدور الأول ليتأهل إلى الدور الثاني (دور الثمانية) في البطولة التي غاب عنها في دورتيها الماضيتين.
تأهل المنتخب الجزائري إلى دور الثمانية "من الباب الضيق" ، طبقا للوائح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) والتي تعتمد على نتائج المواجهات المباشرة في المجموعة، وليس على فارق الأهداف العام.
ولذلك لم يكن غريبا أن يتأهل المنتخب الجزائري (الخضر) إلى دور الثمانية بعدما سجل هدفا وحيدا واهتزت شباكه ثلاث مرات ، بينما انتهت مباراته الثالثة في المجموعة بالتعادل السلبي الغريب والمثير للجدل مع المنتخب الأنجولي وهي المباراة التي يرى كثيرون أن الفريقين اتفقا على خروجها بهذه النتيجة التي تصعد بهما صويا لدور الثمانية.
ولكن المنتخب الجزائري سيواجه الآن منافسا "من نوع خاص" حيث سيكون منافسه في مباراة دور الثمانيةهو المنتخب الإيفواري ،أحد أفضل المنتخبات في القارة السمراء.
يلتقي الفريقان في مدينة كابيندا الأنجولية قبل حوالي خمسة أشهر من سفرهما إلى جنوب أفريقيا لتمثيل القارة الأفريقية في نهائيات كأس العالم 2010.
ولذلك تمثل المباراة بينهما في دور الثمانية الأفريقية مواجهة خاصة لأن الفائز بها سيتقدم خطوة جديدة باتجاه اللقب الأفريقي الذي أحرزه كل منهما مرة واحدة في السابق.
ويمتلك المنتخب الإيفواري تفوقا ملحوظا على نظيره الجزائري في السنوات الماضية ،حيث تأهل الأفيال لنهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2006 بمصر وفاز الفريق بالمركز الرابع في البطولة الماضية عام 2008 بغانا بينما غاب المنتخب الجزائري عن البطولتين.
كما يضم المنتخب الإيفواري بين صفوفه مجموعة من أبرز لاعبي القارة في السنوات الأخيرة بقيادة ديدييه دروجبا ،نجم هجوم تشيلسي الإنجليزي ،ومعه سالومون كالو وديدييه زوكورا وكولو توريه وغيرهم من المحترفين في مجموعة من أبرز الأندية الأوروبية.
ويرى المنتخب الإيفواري أن الوقت قد حان ليفرض الفريق هيمنته على الساحة الأفريقية من خلال اللقب الغائب عنه منذ 18 عاما.
ولم يقدم المنتخب الجزائري في البطولة الحالية ما يستحق عليه الإشادة حيث خسر مباراته الأولى بثلاثية نظيفة أمام منتخب مالاوي ،متواضع التاريخ والإمكانيات ، في مباراة لم يظهر فيها من الجزائريين بشكل طيب سوى لاعبه كريم زياني.
جاء الهدف الوحيد للمنتخب الجزائري في الدور الأول خلال مباراته الثانية التي تغلب فيها بصعوبة على منتخب مالي 1/صفر.
ويعاني الفريق بشدة في خط الهجوم ،رغم تحسن مستوى خطي الدفاع والوسط في المباراتين أمام مالي وأنجولا ،مما يعني أن الفريق سيعاني كثيرا في المباراة أمام فريق الأفيال الذي يتمتع بهجوم قوي سيضع الجزائريين تحت ضعغط مستمر ودفاع يمكن الاعتماد عليه في التصدي للهجمات المرتدة التي يعتمد عليها الخضر.
ويستطيع المنتخب الإيفواري التغلب بسهولة على نظيره الجزائري إذا شاهد تسجيلا لمباراته أمام مالاوي ليعرف نقاط الضعف العديدة التي يعاني منها أبناء رابح سعدان والتي ستظهر بوضوح أمام المستوى العالي للاعبي كوت ديفوار الذين يتميزون بالمهارة والسرعة الفائقة وخاصة من لاعبي خط الوسط مثل زوكورا ويايا توريه وسياكا تيني بالإضافة للمهاجم المتميز دروجبا.
منقول من موقع كووورة